ولاية لوى هي إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة في الجزء الشمالي من سلطنة عُمان، وجمالياتها السياحية عديده تختلف بين القلاع والحصون ومنها حصن ولاية لوى وقلعة فزح وغيرها الكثير من المعالم الأثرية، كما تتميز ولاية لوى بمقومات سياحية طبيعية جميلة في المناطق الجبلية، في القرى (بات _الزهيمي _مجهل _ رحب) بوجود العيون المائية الدائمة والاودية التي تشكل مناظر خلابة، يزورها السائح من كل مكان، كما تتميز بوجود أشهر الأشجار في السلطنة والخليج بشكل عام وهي شجرة الماشوه في الزهيمي.

قلعة فزح


قلعة “فزح” واحدة من القلاع القديمة التي شيدت في أواخر القرن السابع عشر واستخدمت لأغراض الدفاع والحماية وتحتوي على ثلاثة طوابق وبرجٍ للمراقبة وتضم ١٢ غرفة تستخدم لأغراض مختلفة، حيث يحتوي الدور الأرضي على أربع غرف ومخازن وغرفة لاستقبال الضيوف. كما يضم الطابقان الاول والثالث غرف نوم واستراحة بالإضافة إلى برج مراقبة يحتوي على ٦ فتحات اثنتين منها خصصت للمدافع وهما المدافع الأصلية التي استخدمت قديمًا لأغراض الحماية من الغزو، كما أن القلعة بنيت بنظام دقيق وجميل يضم زخارف متنوعة مستمدة من العمارة والهندسة العمانية ذات الطابع التقليدي الجميل.



الأهالي الذين عاصروا هذه القلعة العريقة ذكروا إنه يوجد بها نفق بطول ثمانية كيلومترات يربط القلعة بقرية “ضبعين” التي لها تاريخٌ حافلٌ مرتبطٌ بها وتحوي أيضا أبراجا للمراقبة قديمة جدًا.
أن القلعة تحتوي على ممرات ضيقة عند دخولك إليها وسقف قديم صنع من الخشب والسعف وعلى بئر للاستخدامات اليومية، وعند انتقالك من طابق إلى آخر عليك الحذر بسبب الممرات والانحناءات الضيقة التي صُمّمت لأغراض أمنية، كما يمر بجانب القلعة فلج مائي يسمى فلج “العواهن” وعين مائية تسمى عين “الثوارة”.





وعند وصولك لسطح القلعة يمكنك مشاهدة مناظر خلابة لأشجار النخيل والمزارع والمنازل المحيطة بالقلعة وكذلك التضاريس الجبلية ولونها الداكن. وفي العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم “حفظه الله ورعاه” حظيت قلعة ” فزح” بالصيانة والترميم وذلك في عام ٢٠٠٤ واستمرت أعمال الترميم سنتين لتفتح بعد ذلك أبوابها للزوار من داخل الولاية وخارجها.

وتستخدم القلعة حاليًا في المناسبات الرسمية مثل الأعياد حيث يجتمع الأهالي صباح كل عيد أمام ساحة القلعة ويتبادلون التهاني والأحاديث الودية، وإقامة الأهازيج الشعبية مثل “الرزحة” والفنون التقليدية المختلفة بعدها يجتمعون لتناول الطعام الذي يسمى محليا بــ “المدعومة ” كما يتناولون صباح كل عيد الأرز واللحم و “العرسية” وغيرها من الأكلات العمانية المعروفة لديهم.


موقع القلعة